وقد جاء اعتصام الممرض حمزة بارا كرد فعل على ما تعرض له من اعتداء أثناء مزاولته لمهامه، حيث طالب بفتح تحقيق نزيه في الواقعة، وضمان حماية العاملين في القطاع الصحي من مختلف أشكال العنف والاعتداء، مع التأكيد على ضرورة احترام اختصاصات المهنيين داخل المؤسسة الصحية.
هذا التحرك لاقى تضامنًا واسعًا من قبل زملائه في المهنة، إلى جانب الدعم الذي أبدته النقابة الوطنية للصحة العمومية، التي واكبت الموضوع وفتحته على طاولة الحوار.
لقاء رسمي ووعود بالإصلاح
خلال الجلسة التي انعقدت هذا اليوم، عبرت إدارة المستشفى عن رغبتها في التجاوب الإيجابي مع المطالب المطروحة، وأكدت التزامها بالقيام بعدة خطوات عملية، أبرزها:
- الشروع في تحقيق داخلي نزيه لتحديد المسؤوليات؛
- اتخاذ إجراءات إدارية وتأديبية بحق من ثبت تورطه؛
- تعزيز آليات حماية الموارد البشرية الصحية داخل المؤسسة.
استنادًا إلى هذه الالتزامات، تقرر تعليق الاعتصام بشكل مرحلي، في انتظار أن تُترجم هذه الوعود إلى تدابير ملموسة، مع التأكيد على الاستعداد لخوض أشكال احتجاجية أخرى في حال تباطأت الإدارة أو أخلّت بالتزاماتها.
كرامة العاملين في الصحة فوق كل اعتبار
من جانبها، شددت النقابة على أن كرامة الممرضين والأطر الصحية لا تقبل المساومة، مؤكدة دعمها الكامل للممرض حمزة بارا، وتمسكها بضرورة إرساء بيئة مهنية آمنة تحترم كفاءات العاملين وتحصّنهم من كل أشكال الانتهاك.
"ممرض أنفو" يتابع باهتمام
في إطار مواكبتها المتواصلة لقضايا التمريض والقطاع الصحي، تعلن مدونة "ممرض انفو" تضامنها مع الممرض المعتدى عليه، وتدعو الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية العاملين في القطاع، وتوفير شروط العمل الكريمة، مع ضرورة إعادة الاعتبار لمكانة الممرض داخل المنظومة الصحية.