في واقعة صادمة أعادت إلى الواجهة ملف كرامة الأطر الصحية، تعرض ممرض لاعتداء جسدي ولفظي داخل مستشفى السلامة بمدينة قلعة السراغنة، وذلك يوم أمس الخميس10 أبريل 2025، من طرف طبيب اختصاصي، ما خلّف موجة استنكار واسعة في الأوساط الصحية والنقابية.
تفاصيل الحادث
وحسب بيان صادر عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، فإن الطبيب دخل في مشادة كلامية حادة مع الممرض أثناء مزاولة هذا الأخير لمهامه داخل مصلحة المستعجلات، قبل أن يتطور الوضع إلى اعتداء جسدي عنيف أمام مرأى ومسمع عدد من العاملين والمرضى.
النقابة أكدت أن هذه السلوكيات ليست معزولة، بل سبق لنفس الطبيب أن صدر عنه تصرف مماثل في وقت سابق، دون اتخاذ إجراءات ردعية من طرف إدارة المؤسسة الصحية.
موقف النقابة
ردًا على هذا الحادث، أعلنت النقابة تضامنها المطلق مع الممرض المعتدى عليه، مشددة على رفضها القاطع لأي انتهاك يمس كرامة العاملين الصحيين، ومؤكدة على مجموعة من المطالب، أبرزها:
- فتح تحقيق مستعجل لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية.
- محاسبة الطبيب المعتدي وفقًا للضوابط الإدارية والتأديبية المعمول بها.
- ضمان حماية الأطر التمريضية من أي اعتداءات مستقبلية داخل بيئة العمل.
- تنظيم أشكال احتجاجية تصعيدية إذا لم يتم تدارك الوضع بالشكل المناسب.
دعوة للجهات المختصة
البيان النقابي دعا الإدارة الإقليمية والجهات الوصية على قطاع الصحة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة، والتدخل الفوري لوقف هذه التجاوزات، حفاظًا على استقرار المؤسسات الصحية وحماية كرامة الأطر الصحية التي تُؤدي واجبها في ظروف صعبة.
كلمة أخيرة
ما وقع بمستشفى السلامة لا يُمكن اعتباره مجرد خلاف مهني عابر، بل هو ناقوس خطر يجب أن يُنبه الجميع إلى الحاجة الملحّة لإرساء ثقافة الاحترام داخل الفضاءات الصحية، وترسيخ قيم الزمالة والتعاون بين مختلف المكونات الطبية والتمريضية.