أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

وزارة الصحة تحدث مراكز الدراسات بسلك الدكتوراه في علوم التمريض وتقنيات الصحة ابتداءً من الموسم الجامعي 2025-2026

 

وزارة الصحة تحدث مراكز الدراسات بسلك الدكتوراه في علوم التمريض وتقنيات الصحة ابتداءً من الموسم الجامعي 2025-2026

في خطوة استراتيجية غير مسبوقة تروم الارتقاء بالتكوين الأكاديمي للأطر التمريضية، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم السبت 13 أبريل 2025، عن إحداث مراكز للدراسات بسلك الدكتوراه في علوم التمريض وتقنيات الصحة، ابتداءً من الموسم الجامعي المقبل 2025-2026.

نحو نظام صحي أكاديمي متطور ومندمج

يأتي هذا القرار في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية، الداعية إلى إصلاح شامل وعميق للمنظومة الصحية الوطنية، وتحسين جودة التكوين والبحث العلمي. وتُعد هذه المبادرة نقلة نوعية في مسار المهن التمريضية بالمغرب، حيث ستتيح لأول مرة إمكانية متابعة دراسات الدكتوراه في معاهد ISPITS، وهو ما يمثل إنصافًا أكاديميًا طال انتظاره.

جذور الفكرة ومسار التراكم النضالي

وقد نوه عدد من المهنيين والمهتمين بالشأن التمريضي بهذا القرار، من بينهم الأستاذ رضواني سعيد، الذي اعتبره ثمرة مسار نضالي طويل انطلق منذ سنة 2007، حين قرر جيل خريجي IFCS حينها مقاطعة مباريات التوظيف، مطالبين بالاعتراف بأحقيتهم في مواصلة الدراسة الجامعية.

وتواصل الزخم سنة 2011 مع التحاق المهنيين والطلبة بالحراك التمريضي، خاصة في سياق ما سُمي بـ"الربيع الديمقراطي"، والذي عرف أبرز محطاته بتنظيم "خميس الغضب التمريضي" يوم 24 مارس 2011.


وتوالت بعد ذلك الأحداث المفصلية التي ساهمت في ترسيخ المطالب، من بينها:

- محاكمات ورزازات سنة 2012.

- معركة إدماج الممرضين خريجي القطاع الخاص سنة 2012.

- الاعتراف بدبلوم "ممرض مجاز من الدولة" كإجازة أكاديمية سنة 2016.

- اعتماد نظام إجازة - ماستر - دكتوراه (LMD) سنة 2013.

- تخرج أول دفعة ماستر من معاهد ISPITS سنة 2019.

مساران متكاملان: المهنة والمهني

رغم أهمية هذا الإنجاز، يؤكد الأستاذ رضواني سعيد على ضرورة التمييز بين مسارين متوازيين:

1. تطوير وتجويد مهنة التمريض علميًا وبيداغوجيًا.

2. تحسين ظروف اشتغال مهنيي التمريض داخل المنظومة الصحية.

ويختم تدوينته بالقول: "أتمنى صادقًا أن يذهب المساران بشكل تكاملي، لا أن يهيمن أحدهما على الآخر، حتى لا تبقى وحدات إنتاج الرعاية التمريضية مجرد محطات عبور."

نحو أفق جديد للبحث العلمي في التمريض

تشير وزارة الصحة إلى أن هذا الورش العلمي يأتي استجابة لتطلعات المهنيين والشركاء الاجتماعيين، ويُعد لبنة جديدة ضمن جهود تطوير الرأسمال البشري. كما جددت الوزارة التزامها بخلق إطار وطني للكفاءة والبحث قادر على مواكبة التحولات الصحية وتقديم رعاية ذات جودة عالية.

إدارة الموقع
إدارة الموقع
تعليقات