أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

إعفاء مديرة المستشفى الجهوي ببني ملال وتعيين إبراهيم سليك خلفًا لها: نهاية مرحلة مضطربة

 

إعفاء مديرة المستشفى الجهوي ببني ملال وتعيين إبراهيم سليك خلفًا لها

في خطوة مفاجئة لكنها متوقعة بالنظر إلى التوترات التي شهدها المستشفى الجهوي ببني ملال خلال الأشهر الأخيرة، قررت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إعفاء مديرة المستشفى الجهوي ببني ملال من مهامها، وتعيين إبراهيم سليك خلفًا لها. يأتي هذا القرار بعد سلسلة من الاحتجاجات والتوترات بين الإدارة والنقابات، كان آخرها مقاطعة الأطر الصحية للوجبات الغذائية المقدمة لهم داخل المؤسسة الصحية.  

خلفيات الإعفاء: صراع متواصل مع النقابات  

لم يكن إعفاء المديرة السابقة قرارًا اعتباطيًا، بل جاء نتيجة تراكمات عديدة، حيث سادت علاقة متوترة بينها وبين النقابات الصحية بالجهة. وقد عبرت هذه الأخيرة مرارًا عن استيائها مما وصفته بسوء التسيير وغياب الحوار الجاد بين الإدارة وممثلي الشغيلة الصحية.  

وقد زادت حدة التوترات مع قرار الأطر الصحية مقاطعة الوجبات الغذائية داخل المستشفى، احتجاجًا على تدني جودتها وغياب الاستجابة لمطالبهم بتحسين ظروف العمل. هذا التحرك النقابي الأخير ربما كان القشة التي عجلت بقرار الإعفاء، خاصة أنه سلط الضوء على مشاكل أخرى يعاني منها المستشفى.  

من هو إبراهيم سليك؟ وما التحديات التي تنتظره؟ 

يأتي تعيين إبراهيم سليك كمدير جديد للمستشفى في وقت حساس، حيث تنتظر منه الأطر الصحية والمرضى على حد سواء تحسين الخدمات الصحية وتطوير ظروف العمل داخل المؤسسة. ويُعرف سليك بخبرته في مجال الإدارة الصحية، مما يجعله أمام تحدٍ حقيقي لإعادة بناء الثقة بين الإدارة والنقابات، وتحقيق إصلاحات فعلية تعود بالنفع على العاملين والمرضى.  

ما المنتظر من الإدارة الجديدة؟

يتطلع العاملون بالمستشفى إلى مقاربة جديدة قائمة على الحوار والشراكة مع النقابات، إضافة إلى معالجة الملفات العالقة مثل:  

- تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.  

- تعزيز ظروف العمل بالنسبة للأطر الطبية والتمريضية.  

- إعادة النظر في ملف الوجبات الغذائية لضمان احترام معايير الجودة والتغذية الصحية.  

- معالجة المشاكل الإدارية واللوجستية التي تعيق سير العمل بالمستشفى.  

خاتمة

قرار إعفاء مديرة المستشفى الجهوي ببني ملال وتعيين إبراهيم سليك مكانها يعكس إرادة وزارة الصحة في تصحيح المسار داخل هذه المؤسسة الصحية المهمة. وبينما تبقى الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن مدى نجاح الإدارة الجديدة في تجاوز التحديات المطروحة، يبقى الأمل معقودًا على تحسين الوضع الصحي لمصلحة الجميع، سواء الأطر الصحية أو المرضى.  

ما رأيكم في هذا القرار؟ وهل تتوقعون أن يحدث تغيير حقيقي في تسيير المستشفى؟ شاركونا آراءكم في التعليقات.

إدارة الموقع
إدارة الموقع
تعليقات